التفاسير

< >
عرض

فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ
٨٤
-الأنبياء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ } من الاوجاع والامراض { وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ } نسب الى الخبر انّه تعالى احيى له من ماتوا من أهله فى زمان البلاء ومن ماتوا قبل بآجالهم وكذلك ردّ الله عليه امواله ومواشيه بأعيانها وأعطاه مثلها معها، وقيل: انّه تعالى خيّر ايّوب (ع) فاختار احياء اهله فى الآخرة ومثلهم فى الدّنيا فأوتى على ما اختار، وقيل: ولد له ضعف ما كان، وقيل: احيى ولده وولد له منهم نوافل، وقيل: كان له سبع بناتٍ وثلاثة بنين، وقيل: سبع بناتٍ وسبعة بنين { رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا } عليه لا من استحقاق له ولا من عند المظاهر { وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ } يعنى تذكرة لهم بانّ الصّبر على العبادة فى الرّخاء والشّدّة كما صبر ايّوب (ع) فى الحالين مورث للنّعم الدّنيويّة والاخرويّة وموجب للفرج والسّرور.