التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ
٢
-الحج

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ } لغاية الدّهشة والوحشة { كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ } مع انّ المرضعة تجعل نفسها فداء لرضيعها { وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا } والمراد بذات الحمل كلّ ما كان فيه شيءٌ آخر مكموناً لانّه يوم تخرج الارض اثقالها ومكموناتها { وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَارَىٰ } زائلى العقول من غاية الحيرة والوحشة { وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ } حتّى يكونوا ملتذّين بلذّة السّكر وكيفه { وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ } فلذلك يزول عقولهم لا لكيف المسكر.