التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ
٣٨
-الحج

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِنَّ ٱللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ } جواب لسؤالٍ مقّدرٍ واقع موقع التّعليل للتّبشير والتّنزيل انّه يدافع الكفّار الّذين يقاتلونهم والمقصود التّعميم لدفعه تعالى الكفّار والبلايا ومكر الماكرين واذى الموذين وجنود الجهل من الجنّة والشّياطين عن المؤمنين، وفى لفظ يدافع اشعار بانّ الكفّار والبلايا والموذين وجنود الشّياطين يتهجّمون على المؤمنين ولكنّ الله يدافعهم عنهم { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ } يعنى يبغضهم، هذا ايضاً فى مقام التّعليل كأنّه قال: انّ الله يحبّ المؤمنين ويبغض الكافرين والماكرين وجنود الشّياطين لكنّه اتى بلفظ الخوّان الكفور اشعاراً بانّ من يهجم على المؤمنين فهو خوّان كفور كائناً من كان.