التفاسير

< >
عرض

مَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
٧٤
-الحج

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ مَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ } حال او مستأنف جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ والمقصود بقرينة المقابلة ما قدروا عليّاً (ع) { حَقَّ قَدْرِهِ } حيث عدلوا به مثال الاصنام الّتى لا تقدر على شيءٍ { إِنَّ ٱللَّهَ } فى مظهر خليفته الّذى هو علىّ (ع) { لَقَوِيٌّ } ذو قدرة على اىّ مقدورٍ اراد { عَزِيزٌ } لا يمنعه مانعٌ من مراده فكيف تشركون بها القوىّ العزيز مثل هذا الضّعيف العاجز الّذى لا يمنع مثل الذّباب عن السّلب منه، ولو لم يكن هذا التّمثيل مراداً وكان المرادانّ الاصنام الّتى تلطّخونها بالزّعفران لا تقدر على خلق مثل الذّباب وان يسلبها الذّباب الزّعفران لا يستنقذوه منه لما كان لقوله ضرب مثل فاستمعوا له مساغاً، وعلى ما ذكرنا لم يكن حاجة الى تأويل فى قوله ضرب مثل ولا بيان لقوله ضعف الطّالب والمطلوب وقد اشير فى الخبر الى ما ذكرنا.