التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
٧٥
-الحج

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ ٱللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ ٱلنَّاسِ } يعنى انّ اصطفاء الرّسل (ع) سواء كانوا من الملائكة ام من النّاس مقصورٌ على الله فما لكم لا تكلون امر الخلافة الّتى هى رسالة من الله الى الله وتختلقون بآرائكم خليفة { إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ } باقوال جميع العباد من الملائكة والنّاس فله ان يصطفى للرسالة لانّه يسمع ما يقوله الرّسول والمرسل اليهم { بَصِيرٌ } بدقائق مكمونات الكلّ فلا يخفى عليه شيءٌ من المكمونات حتّى تقع خيريّة على غير الاصلح ويقع الخطاء فى اختيار الخليفة بخلافكم، ويجوز على ما فسّرنا الآية السّابقة ان يفسّر هذه الآية هكذا الله فى مظهر خليفته الّذى هو علىّ (ع) يصطفى من الملائكة رسلاً مرسلا الى الانبياء والاوصياء (ع) والى العوالم من عالم الطّبع والملكوتين لتدبير امورها وقضاء ما يلزم قضاؤه، ومن النّاس رسلاً الى العباد من الانبياء والرّسل ومن اوصيائهم ومشايخهم انّ الله فى مظهر علىّ (ع) سميع بصير، وقد تكرّر فيما مضى انّ عليّاً (ع) بعلويّته هو المشيّة وهى تسمّى بوجهها الى الخلق بعلىٍّ (ع) وبوجهها الى الغيب بالله.