التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ
١٦
وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ ٱلْخَلْقِ غَافِلِينَ
١٧
-المؤمنون

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَ } جمع الطّريقة بمعنى السّماء لانّ كلّ سماءٍ طريقة ومطارقة اى مطابقة للاخرى، او لانّ السّماوات مسير للكواكب او بمعنى الاخدودة فى الارض شبه الطّريق والمقصود انّكم شاهدتم طبقات الارض الّتى مررتم عليها من المراتب المذكورة وقد خلقنا فوقكم طبقات السّماء ولا بدّ لكم من المرور عليها قبل الموت او بعد الموت فأعدّوا انفسكم للمرور عليها واطلبوا لانفسكم دليلاً للمرور عليها فانّكم بها اجهل منكم بطرق الارض { وَمَا كُنَّا عَنِ ٱلْخَلْقِ } اى المخلوق او ايجاد الخلق { غَافِلِينَ } حتّى نهمل ما يحتاج الخلق اليه ولم نخلقه لهم فاطلبوا ما تحتاجون اليه فى السّير على طرق السّماء تجدوا.