التفاسير

< >
عرض

إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
٦
-المؤمنون

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ } لمّا جعل متعلّق الحفظ مثل الاطلاق والاسترسال استثنى المجرور بعلى نحو الاستثناء المفرّغ يعنى الّذين هم حافظون فروجهم عن الاطلاق وعدم الامساك الاّ على ازواجهم يعنى لا يحفظونها عن الاطلاق على ازواجهم، وقيل: انّ لفظة على ههنا مثل على فى قوله: احفظ علىّ عنان فرسى فانّ الحبس على الازواج يفيد هذا المقصود { أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } من الاماء لا العبيد وجاء بما للاشعار بانّهنّ من تلك الحيثيّة كسائر الحيوان فى معاملتهنّ معاملة غير ذوى العقول، والآية مجملة فانّها مطلقة عن بيان الحالات الّتى تحرم الازواج والاماء فى تلك الحالات { فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } نفى اللّوم عنهم مع انّ المضاجعة ان كانت بأمر الله ومن الجهة الّتى ارتضاها الله كان صاحبها مأجوراً لانّ اكثر النّاس لم تكن مضاجعتهم الاّ محض تشهّى النّفس كسائر افعالهم فلم يكن لهم اجرٌ فيها.