التفاسير

< >
عرض

وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ مِّن بَعْدِ ذٰلِكَ وَمَآ أُوْلَـٰئِكَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ
٤٧
وَإِذَا دُعُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ مُّعْرِضُونَ
٤٨
وَإِن يَكُنْ لَّهُمُ ٱلْحَقُّ يَأْتُوۤاْ إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ
٤٩
-النور

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَيِقُولُونَ آمَنَّا بِٱللَّهِ } عطف على الله يهدى سواء جعل معطوفاً على قد انزلنا او حالاً او يقولون حال بتقدير المبتدأ { وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ مِّن بَعْدِ ذٰلِكَ } يعنى انّ ايمانهم محض قول لمنافاة فعلهم له ولذلك قال { وَمَآ أُوْلَـٰئِكَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ وَإِذَا دُعُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ } وهذا وجه آخر للدّلالة على عدم ايمانهم { إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ مُّعْرِضُونَ وَإِن يَكُنْ لَّهُمُ ٱلْحَقُّ يَأْتُوۤاْ إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ } وجه آخر للدّلالة على عدم ايمانهم وانّهم انّما توجّهوا اليه لجلب النّفع فى دنياهم.