التفاسير

< >
عرض

إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلاَ أَن صَبْرَنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً
٤٢
-الفرقان

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا } ان مخفّفة من الثّقيلة او نافية على قولٍ يعنى انّه لكثرة ما يدعو ويصرّ على الدّعاء الى آلهة، وكثرة ما يحاجّ بما يزعمه برهاناً، وكثرة ما يظهره ممّا يزعمه معجزة يكاد يصرف وجوهنا { عَنْ آلِهَتِنَا } الى آلهةٍ { لَوْلاَ أَن صَبْرَنَا عَلَيْهَا } جواب لولا محذوف بقرينة السّابق اى لكاد يضلّنا فهو بمنزلة القيد لقوله ان كان ليضلّنا { وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ } حال الاحتضار او فى البرازخ او فى القيامة { مَنْ أَضَلُّ } منك ومنهم { سَبِيلاً } لمّا دلّ قولهم ان كاد ليضلّنا عن آلهتنا على انّه ضالّ ويريد اضلالهم قال تعالى: سوف يعلمون من اضلّ سبيلاً.