التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُواْ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً
٥٠
-الفرقان

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ } اى امر ولاية علىّ (ع) فانّه المعهود على الاطلاق والمنظور من كلّ قولٍ وخطابٍ، او صرّفنا تعداد النّعم فى القرآن وسائر الكتب وعلى السنة خلفائنا او صرّفنا المطر فى البلدان والبرارى والبحار وفى الاوقات وفى الاوصاف بجعله وابلاً وطلاًّ ورضراضاً وثلجاً وبرداً ومتتابعاً وغير متتابع { بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُواْ } بذلك ويقرّوا بالمبدء والمعاد { فَأَبَىٰ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ } الّذين نسوا الآخرة ولم يكن لهم همّ الاّ حيوتهم الدّنيويّة { إِلاَّ كُفُوراً } بالولاية او بالنّعم المعدودة من حيث انعامنا او بنعمة المطر وانعامنا به، عن ابى جعفرٍ (ع) انّه قال: فأبى اكثر النّاس من امّتك بولاية علىٍّ (ع) الاّ كفوراً.