التفاسير

< >
عرض

إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱنتَصَرُواْ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ وَسَيَعْلَمْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ
٢٢٧
-الشعراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بالبيعة العامّة او الخاصّة { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } على الشّروط والكيفيّة المأخوذة فانّ الشّاعر منهم لا يقول ما لم يكن فيه رضى الله والنّاقل والواعظ ايضاً كذلك ويفعل ما يقول اوّلاً ثمّ يقول ثانياً، والفقيه منهم لا يتكلّم بدون الاذن والاجازة، وبعد الاجازة يصير باطله صحيحاً وكذبه صدقاً وظنّه يقيناً { وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً } فى شعرهم وقصصهم ومواعظهم ومسائلهم الفقهيّة { وَٱنتَصَرُواْ } انتقموا عمّن يفعل بهم { مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ وَسَيَعْلَمْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ } فى مقامٍ وامّا الّذين ظلموا من الشّعراء بان يقولوا ولا يفعلوا ويكون ظاهرهم بخلاف باطنهم فسيعلمون { أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } تهديدٌ لهم بسوء العاقبة.