التفاسير

< >
عرض

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ
٨
-الشعراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً } دالّة على عدم اهمالنا الانسان الّذى هو ارض وسماء بدون اخراج الفعليّات الّتى تكون فيه بالقوّة لانّا هيّأنا الاسباب الطّبيعيّة لاخراج المواليد الّتى تكون فى الارض بالقوّة وتلك الاسباب كالكواكب العلويّة والافلاك المتحرّكة وحركاتها الدّوريّة وانضباط حركاتها الّتى بها ينوط توليد كلّ ما بالقوّة فى الارض وتسهيل الارض لذلك وحرّ الصّيف وبرد الشّتاء واختلاف اللّيالى والايّام وتهييج السّحاب وامطار المطر فى وقتٍ وبقدرٍ ينتفع به فلا نهمل الانسان بدون تهيّة اسباب انبات ما فيه بالقوّة، ومن جملة اسبابه ارسال الرّسل وانزال الكتب ونصب الاوصياء والخلفاء لهم { وَ } لكن { مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ } اى مذعنين بانّ الانبات منّا او ما كان اكثرهم يؤمنون بالله او برسالتك او بولاية علىّ (ع) او ما كانوا مؤمنين فى علم الله فى الذّرّ.