التفاسير

< >
عرض

حَتَّىٰ إِذَآ أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
١٨
-النمل

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ حَتَّىٰ إِذَآ أَتَوْا } اى فساروا حتّى اذا اتوا { عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمْلِ } قيل هو وادٍ بالطّائف كثير النّمل، وقيل: هو وادٍ بالشّام كثير النّمل، وفى تفسير القمّى قعد على كرسيّه وحملته الرّيح فمرّت به على واد النّمل وهو واد ينبت فيه الذّهب والفضّة وقد وكّل به النّمل وهو قول الصّادق (ع) انّ لله وادياً ينبت الذّهب والفضّة وقد حماه الله باضعف خلقه وهو النّمل لو رامته البخاتى ما قدرت عليه، ونسب الى الرّواية انّ نمل سليمان كانت كأمثال الذّئاب والكلاب { قَالَتْ نَمْلَةٌ } هى رئيسها واميرها كما قيل { يٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ } بدل من ادخلوا بدل الاشتمال او مستأنف جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ وهو نهى وليس بنفى مجزوم فى جواب الامر كما قيل لانّ نون التّأكيد لا يدخل فى النّفى والفعل الموجب فى غير الضّرورة { سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } هذا تبرئة من النّملة للنّبىّ (ع) من الظّلم.