التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ نَحْنُ أُوْلُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَٱلأَمْرُ إِلَيْكِ فَٱنظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ
٣٣
قَالَتْ إِنَّ ٱلْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوۤاْ أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً وَكَذٰلِكَ يَفْعَلُونَ
٣٤
-النمل

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قَالُواْ نَحْنُ أُوْلُو قُوَّةٍ } نقدر على القتال مع السّلاطين من حيث قوّة الابدان ومن حيث العدد وتهيّة الاسباب { وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ } يعنى بأسنا فى القتال شديد لانّا شجعان وتدرّبنا القتال ولنا الحذاقة والمهارة فى امر القتال { وَ } لكن { ٱلأَمْرُ } اى امر الصّلح والقتال { إِلَيْكِ } ونحن مطيعون لك { فَٱنظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ قَالَتْ } بطريق الشّورى { إِنَّ ٱلْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوۤاْ أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً } يعنى انّهم ان غلبونا افسدوا بلادنا واذلّوا اعزّتنا { وَكَذٰلِكَ يَفْعَلُونَ } تأكيد للتّفصيل السّابق او معترضة من الله لتصديقها وكأنّه تأثر قلبها من الكتاب ولان للصّلح واراد ان يستميل قومها للصّلح بطريق الشّور لا بطريق الامر.