التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ
٧٣
وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ
٧٤
-النمل

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ } فلذلك يمهلهم لعلّهم يتوبون وينعم عليهم بأنواع النّعم الظّاهرة والباطنة لعلّهم يشكرون { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ } لا يشعرون بالنّعم لأنّهم كالانعام فـ { لاَ يَشْكُرُونَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ } ممّا يخفونه من غيرهم من النّيّات والعزمات والارادات والاخلاق والاحوال والخيالات والخطرات، او يعلم ما تكنّ صدورهم من انفسهم من المكمونات الّتى لا شعور لهم بها { وَمَا يُعْلِنُونَ } من الاقوال والافعال او ما يعلنون على غيرهم وعلى انفسهم حتّى يكون الخيالات والخطرات فيما يعلنون.