التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَٱغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ
١٦
-القصص

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

يدلّ على انّ مقصودة انّ هذا القتل الصّادر منّى من عمل الشّيطان؛ وهذا لا ينافى ما عليه الشّيعة من عصمة الانبياء فانّ الانبياء (ع) معصومون من المعاصى لا من ترك الاولى، وبعبارةٍ اخرى انّهم معصومون من الذّنوب الّتى هى ذنوب بالنّسبة الى غيرهم لا من الذّنوب الّتى هى ذنوب بالنّسبة اليهم فانّ حسنات الابرار سيّئات المقرّبين، وتوبة الانبياء (ع) من الالتفات الى غير الله فلا غرو ان يكون موسى (ع) عدّ فعله يعنى تعجيله فى قتل من استحقّ القتل من دون ملاحظة المفاسد الّتى تترتّب عليه ذنباً له واستغفر منه ونسب الظّلم الى نفسه مع انّه كان مستحقّاً للقتل، وبعد ما فرغ من استغفاره لترك الاولى نظر الى قوّته.