التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا ٱلْقُرُونَ ٱلأُولَىٰ بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
٤٣
-القصص

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ } النّبوّة والرّسالة واحكامهما او التّوراة { مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا ٱلْقُرُونَ ٱلأُولَىٰ } مثل قوم نوحٍ وهودٍ وصالحٍ وابراهيم وشعيب (ع) او المراد بالقرون قوم فرعون فانّهم كانوا امماً عديدةً اهلكوا بالغرق { بَصَآئِرَ } جمع البصيرة بمعنى الحجّة فانّها ما به يبصر القلب، وبصائر حال او بدل من الكتاب { لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } نسب الى النّبىّ (ص) انّه قال: "ما اهلك الله قوماً ولا قرناً ولا امّة ولا اهل قرية بعذاب من السّماء منذ انزل التّوراة على وجه الارض غير اهل القرية الّتى مسخوا قردة" الم تر انّ الله تعالى قال: { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ } (الآية).