التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرْمَداً إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ
٧٢
-القصص

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

لمّا كان العنوان فى القرين الاوّل اللّيل وكان المناسب لعنوان اللّيل السّماع دون الابصار اتى هناك بقوله افلا تسمعون توبيخاً او تقريراً لسماعهم بخلاف القرين الثّانى فانّ العنوان فيه النّهار والمناسب له الابصار وايضاً لمّا كان السّماع اشارة الى مقام التّقليد والابصار الى مقام التّحقيق كما قال تعالى: انّ فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب اى بصيرة قلبيّة بها يبصر الاشياء كما هى، او ألقى السّمع يعنى فى مقام التّقليد والمتابعة كان المناسب للّيل السّماع المشار به الى مقام التّقليد وللنّهار الّذى هو محلّ الابصار وسبب الشّهود الّذى هو التّحقيق الابصار الّذى هو سبب التّحقيق.