{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ } بالدّنيا واعراضها وآفاتها والآخرة وعقابها وثوابها ودرجاتها { وَيْلَكُمْ ثَوَابُ ٱللَّهِ } فى الدّنيا بحصول الالتذاذ بمناجاته والفراغ من الاشتغال بمتاعب الدّنيا وحرصها وآمالها وفى الآخرة بما اعدّه لعباده { خَيْرٌ } ممّا ترونه على قارون من زينة الدّنيا فانّه معرض للزّوال وصاحبه محلّ للآفات والبلايا والمكاره والغموم { لِّمَنْ آمَنَ } بالتّوبة والبيعة على ايدى خلفائه (ع) ايماناً عامّاً او ايماناً خاصّاً بالبيعة الخاصّة الولويّة { وَعَمِلَ صَالِحاً وَلاَ يُلَقَّاهَآ } اى هذه الموعظة او هذه الكلمة { إِلاَّ ٱلصَّابِرُونَ } عن الدّنيا وآمالها فانّ المبتلى بالدّنيا وآمالها يكون اصمّ من النّصائج والمواعظ الاخرويّة.