التفاسير

< >
عرض

وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا ٱلآيَاتُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
٥٠
-العنكبوت

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَقَالُواْ } عطف بلحاظ المعنى كأنّه قال جحد الظّالمون الآيات وقالوا { لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ } لهم بالتّنزّل عن مقامك الولوىّ وباظهار العجز بحسب مقامك البشرىّ { إِنَّمَا ٱلآيَاتُ عِندَ ٱللَّهِ } وليس شيءٌ منها عندى حتّى آتى بمقترحكم { وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } ظاهر او مظهر لانذارى وصحّته وقد مضى انّ الرّسول (ص) لا بدّ وان يكون ذا شأنين؛ شأن الانذار برسالته وشأن التّبشير بولايته لكنّه لمّا كان شأن الرّسالة فيه غالباً كان قد يتكلّم بشأن الرّسالة ويحصر شؤنه فيه كما انّه حصر جملة شؤنه ههنا فى الانذار الّذى هو شأن الرّسالة لا الولاية.