التفاسير

< >
عرض

وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَآءَهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
٥٣
-العنكبوت

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ } بمثل ما قالوا عند توعيدك بالعذاب فائتنا بما تعدنا او بقولهم ان كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء { وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَآءَهُمُ ٱلْعَذَابُ } يعنى عدم اتيان العذاب ليس لما قالوا من انّه ليس ما قلت حقّاً ولا لكرامتهم علينا بل لانّ لكلّ امر وقتاً لا يتجاوزه{ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ } فى الدّنيا وفى حال بقائهم مثل اتيان العذاب ببدرٍ وغيرها ومثل البلايا فى الاموال والانفس او فى حال احتضارهم على ايدى الملائكة او فى الآخرة فى البرازخ او فى القيامة { بَغْتَةً } من غير تقدّم امارةٍ له او من غير استشعارٍ منهم باماراته لانهماكهم فى الملاهى { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُون } بمجيئه حين اتيانه، او لا يشعرون فى الحال بانّه يأتيهم بعدُ والاّ لما سألوه.