التفاسير

< >
عرض

وَكَأَيِّن مِّن دَآبَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا ٱللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
٦٠
-العنكبوت

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَكَأَيِّن مِّن دَآبَّةٍ } لا تحصى نوعاً وفرداً { لاَّ تَحْمِلُ } الخطاب عامّ او خاصّ بمحمّدٍ (ص) او بمن يزعم ان لا مدخليّة فى الامور لشيءٍ سوى الاسباب الطّبيعيّة كالطّبيعيّة اعتقاداً او حالاً كاكثر النّاس { رِزْقَهَا ٱللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ } فانّ الانسان فى بادى النّظر يظنّ انّ الرّزق منوط بالاسباب الطّبيعيّة لكن دقيق النّظر يحكم بان لا مدخليّة لشيءٍ من الاسباب الطّبيعيّة فى ارتزاق الانسان وليس الارتزاق الاّ بالاسباب الالهيّة وانّ الاسباب الطّبيعيّة حجب على الاسباب الالهيّة ونعم ما قيل:

اى كرفتار سبب بيرون مير لبيك عزل آن مسبب ظن مبر
هرجه خواهد آن مسبّب آورد قدرت مطلق سببها بردرد
اين سببها برنظرها برده هاست كه نه هرديدا ارصنعش راسزاست
ديده بايد سبب سوارخ كن تا حجب رابر كنداز بيخ وين
تا مسبّب بيند اندر لا مكان هرزه بيند جهدو اسباب دكان

{ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ } لاقوالكم القاليّة والحاليّة والاستعداديّة الّتى لا شعور لكم بها { ٱلْعَلِيمُ } بمقدار الاستعداد وقدر الاستحقاق وعمدة اسباب الرّزق هى السّماوات والارض والشّمس والقمر.