التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
١٠٥
-آل عمران

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلاَ تَكُونُواْ } يعنى فاجتمعوا على التّمسّك بتلك الامّة ولا تكونوا { كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخْتَلَفُواْ } كاليهود والنّصارى تركوا التّمسّك باوصياء موسى (ع) وعيسى (ع) وتفرّقوا غاية التفرّق واختلفوا غاية الاختلاف { مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ } كما جاءتكم البيّنات والحجج الدّالاّت على وجوب التّمسّك وعلى معرفة من تتمسّكون به { وَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } توعيد للمتفرّقين وتهديد بليغ للمتشبّهين بهم من هذه الامّة ولهذا التهديد البليغ أكّد عذابهم باسميّة الجملة والاتيان بها ذات وجهين فانّه فى قوّة تكرار النّسبة والاتيان باسم الاشارة البعيدة وتأكيد العذاب بالعظيم.