التفاسير

< >
عرض

لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ ٱلأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ
١١١
-آل عمران

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لَن يَضُرُّوكُمْ } جواب لسؤالٍ مقدّرٍ كأنّه قيل: هل يضرّ الفاسقون منهم بنا؟ - فقال: لن يضرّوكم { إِلاَّ أَذًى } الاّ ضرراً يسيراً هو الاذى فالاذى مفعول مطلق نوعىّ من غير لفظ الفعل والاستثناء مفرّغ { وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ } يعنى ان فرض ضرر المقاتلة فالعاقبة لكم لانّهم ان يقاتلوكم { يُوَلُّوكُمُ ٱلأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ } عطف على مجموع لن يضرّوكم (الى آخره) او على جملة الشّرط والجزاء يعنى بعد الضّرر اليسير والمقاتلة لا ينصرون، او بعد المقاتلة لا ينصرون، ويجوز ان يكون ثمّ للترتيب فى الاخبار وقرئ لا ينصروا مجزوماً معطوفاً على الجزاء والآية من الاخبار الآتية وتدلّ على نبوّة النّبىّ (ص) لوقوع المخبر عنه بعد الاخبار كما اخبر.