التفاسير

< >
عرض

يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ
٧٠
-آل عمران

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ } ناداهم بنداء البعيد تحقيراً وتبعيداً لهم عن ساحة الحضور وتنبيهاً على كمال غفلتهم { لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } التّدوينيّة الثّابتة فى التّوراة والانجيل والقرآن فى نعت محمّد (ص) ووصيّه (ع) وفى الاحكام المشروعة لكم فيها، او التّكوينيّة الثّابتة فى العالم الكبير من موسى (ع) وعيسى (ع) ومحمّد (ص)، او الثّابتة فى العالم الصّغير من العقول الزاجرة عن اتّباع الهوى والواردات الزاجرة والمرغّبة { وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ } تعلمون آيات الله او حاملون للشّهادة لآيات الله، والكفر والكتمان بعد العلم اشدّ، او انتم تؤدّون الشّهادة بصدق الآيات اذا خلوتم مع امثالكم، او انتم تشاهدون وتعاينون الآيات من حيث انّها آيات، وهذه الآية مثل الآية الآتية تعريض بأمّة محمّد وكفرهم بآيات الله التّدوينيّة والتّكوينيّة مع تحمّلهم للشّهادة على خلافة علىّ (ع).