التفاسير

< >
عرض

فَآتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَٱلْمِسْكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ ٱللَّهِ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ
٣٨
-الروم

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَآتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَٱلْمِسْكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ } يعنى اذا كان البسط والتّقدير بيده تعالى فلا تبخل بما فى يدك وآتِ كلّ ذى حقٍّ حقّه وقد مضى الآية مع تفصيلٍ فى تفسيرها فى اوّل سورة بنى اسرائيل { ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ ٱللَّهِ } يعنى اعطاء الحقّ لذى الحقّ ومنه اعطاء الامامة لعلىّ (ع) واعطاء السّعة فى الصّدر والقلب لمستحقّيها خير للسّالكين الى الله والطّالبين لوجهه الّذى هو ملكوت ولّى امرهم، وان كان شرّاً للمنافقين الّذين رضوا بالحيٰوة الدّنيا واطمأنّوا بها { وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } فانّ الفلاح منحصر فى البائعين بالبيعة الخاصّة السّالكين الى الله تعالى الطّالبين لظهور ملكوت ولىّ امرهم.