التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَٱنتَقَمْنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ
٤٧
-الروم

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ } كما أرسلناك الى قومك فجئتهم بالبيّنات فكذّب الاقوام رسلهم كما كذّبك قومك { فَٱنتَقَمْنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ } من اقوام الرّسل فليحذر قومك من تكذيبك ومن انتقامنا، واصبر انت والمؤمنون على اذاهم فانّا ننصركم وننتقم من المجرمين { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ } ومن كان حقّاً على الله ان ينصره على عدوّه فلا يحزن من معاداة احدٍ وهو تسلية تامّة للمؤمنين وتقوية لقلوبهم وتفخيم لشأنهم من حيث انّه تعالى جعلهم ذوى حقّ عليه؛ عن النّبىّ (ص): "ما من امرءٍ مسلمٍ يردّ عن عرض اخيه الاّ كان حقّاً على الله ان يردّ عنه نار جهنّم يوم القيامة" ثمّ قرأ: وكان حقّاً علينا نصر المؤمنين، وعن الصّادق (ع) قال: حسب المؤمن نصره ان يرى عدوّه يعمل بمعاصى الله.