التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يٰبُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِٱللَّهِ إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
١٣
-لقمان

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِذْ قَالَ } عطف على قوله تعالى لقد آتينا فانّه فى معنى اذكر اذ آتينا لقمان الحكمة واذ قال { لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يٰبُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِٱللَّهِ } قدّم من مواعظه وآثار حكمته النّهى عن الاشراك لانّ التّوحيد اصل جملة المواعظ واساس جميع انواع الحكم { إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } لانّه لا يغفره الله ويغفر ما دون ذلك فانّ ظلم العبد لنفسه بتقصيره فى حقوق الله يغفره الله، وظلمه لغيره فى ماله او بدنه او عرضه لا يدعه الله لكن ليس لا يغفره الله فانّه بعد المقاصّة مغفور بخلاف الشّرك فانّه ناشٍ من انانيّة النّفس وما دام للنّفس انانيّة لا يغفرها الله، فاعظم اقسام الظّلم هذا القسم.