التفاسير

< >
عرض

وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
٢١
-السجدة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ } الادنى من الدّنىّ بمعنى السّاقط الضّعيف او من الدّنوّ بمعنى القرب وعلى اىّ تقديرٍ فالمراد بالعذاب الادنى عذاب الدّنيا، او عذاب القبر، او عذاب البرزخ لكن اداة الترجّى بعده يناسب عذاب الدّنيا { دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَكْبَرِ } عذاب الاحتضار او عذاب القبر او عذاب البرزخ او عذاب القيامة { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } عن غيّهم او يرجعون فى الرّجعة للعذاب الاكبر، وفسّر العذاب الادنى بالعذاب حين خروج الدّابّة والدّجّال، وقد كثر الاخبار فى انّ الآيات نزلت فى علىٍّ (ع) والوليد بن عقبة فانّ الفاسق الوليد بن عقبة قال لعلىٍّ (ع): انا والله ابسط منك لساناً، واحدّ منك سناناً، وامثل جثوّاً منك فى الكتيبة، فقال علىّ (ع): اسكت انّما انت فاسق فأنزل الله هذه الآيات.