التفاسير

< >
عرض

لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً
٢١
-الأحزاب

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } اى خصلة حسنة ينبغى ان يتأسّى بها او هو من باب التّجريد مثل رأيت بزيد اسداً { لِّمَن كَانَ يَرْجُو ٱللَّهَ } بدل من قوله تعالى لكم بدل البعض من الكلّ، او الّلام للتّبيين بتقدير مبتدءٍ محذوفٍ { وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً } يعنى تلك الاسوة لا تكون الاّ لمن جمع بين جراء الله وذكره كثيراً وهذه الجملة معترضة بين حكاية حال المسلمين والاحزاب جاء الله بها تلطّفاً بالمسلمين وتعريضاً بالمنافقين وتذكيراً للخالصين.