التفاسير

< >
عرض

لِّيَجْزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ ٱلْمُنَافِقِينَ إِن شَآءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً
٢٤
-الأحزاب

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لِّيَجْزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ ٱلْمُنَافِقِينَ إِن شَآءَ } تعليلٌ لصدقوا ومن الغايات المترتّبة عليه يعنى صدقوا فيصير صدقهم مورثاً لان يجزيهم الله اجرهم وان يجعلهم الله ميزاناً لنفاق المنافق ويعذّبهم بنفاقهم { أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } ان تابوا ورجعوا عن النّفاق الى الصّدق، او ان وفّقوا للتّوبة، او تعليل لو عدنا الله، او لصدق الله، او لقوله ما زادهم الاّ ايماناً، وحينئذٍ يكون ايضاً من الغايات المترتّبة عليه، او تعليل لو عدنا الله، او لصدق الله، او لقوله ما زادهم الاّ ايماناً، وحينئذٍ يكون ايضاً من الغايات المترتّبة عليه، او تعليل لقوله لقد كان لكم فى رسول الله اسوةٌ حسنة او لقوله جاءتكم جنود او لارسلنا عليهم ريحاً، او لكان الله بما تعملون بصيراً او لجاؤكم من فوقكم او لابتلى المؤمنون والفاصل لمّا كان من متعلّقات المعلول لم يكن مانعاً من تعلّق العلّة بها وعلمها فيها { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً } تعليل لقوله او يتوب عليهم.