التفاسير

< >
عرض

وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
٢٩
قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لاَّ تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلاَ تَسْتَقْدِمُونَ
٣٠
وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن نُّؤْمِنَ بِهَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ وَلاَ بِٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ ٱلظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ ٱلْقَوْلَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ لَوْلاَ أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ
٣١
-سبأ

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ } اى وعد الجمع بيننا ويوم فتح الله { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لاَّ تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلاَ تَسْتَقْدِمُونَ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن نُّؤْمِنَ بِهَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ وَلاَ بِٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ } من الكتب الّتى تدّعون انّها نازلة من السّماء او من الكتب الدّالّة على رسالتك { وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ ٱلظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ } لو شرطيّة محذوفة الجواب او للتّمنّى ولا جواب لها والجملة حاليّة وتسلية له (ص) ولامّته وتهديد لهم وقد مضى بيان للآية فى اوّل الانعام عند قوله: ولو ترى اذ وقفوا على ربّهم { يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ ٱلْقَوْلَ } يتحاورون ويتحاوبون { يَقُولُ ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ } يعنى الاتباع { لِلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ } مخاطبين لهم { لَوْلاَ أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ } فانّكم صددتمونا عن الايمان.