التفاسير

< >
عرض

وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ
٤
-فاطر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِن يُكَذِّبُوكَ } فلا تحزن عليهم فانّ الرّسول لا بدّ وان يكذّب لعدم سنخيّته لهم وهكذا كانت سنّتنا قديماً { فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ } فنذكر حالهم وحال اممهم فى تكذيبهم حتّى لا تحزن على تكذيب قومك { وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ } يعنى اليه تنتهى انت ومكذّبوك فيجازى كلاًّ بحسبه او الى الله ترجع الامور بعد النّظر الدّقيق فاليه يرجع تكذيبهم بمعنى ان ليس تكذيبهم الاّ بامرٍ تكونىٍّ وترخيصٍ من الله لمصلحةٍ عائدةٍ اليك والى امّتك فلا تضيقنّ لذلك.