التفاسير

< >
عرض

أَوَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوۤاْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً
٤٤
-فاطر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ أَوَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ } حتّى يشاهدوا آثار الرّسل وآثار مصدّقيهم ومكذّبيهم { فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } فيعتبروا بهم ويتأسّوا بالمصدّقين ويجتنبوا عن مثل افعال المكذّبين واقوالهم وقد مضى مكرّراً تفسير الارض والسّير فيها بارض القرآن والاخبار والسّير الماضية وبارض العالم الصّغير { وَكَانُوۤاْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً } فهؤلاء اولى لضعفهم بان يجتنبوا عن مثل افعالهم { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ } عن انفاذ امره وامضاء سنّته { فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً } بجملة الاشياء فيعلم تكذيب المكذّب واستكباره ومكره وتصديق المصدّق وتسليمه { قَدِيراً } على ما يريد.