التفاسير

< >
عرض

وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ
٤١
-يس

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

باصناف ا لحيوان او باصناف الاجناس، والذّرّيّة من الّذّر بمعنى النّشر، او من الذّرء بمعنى الخلق، او بمعنى التّكثير تطلق على ولد الرّجل وعلى نسل الثّقلين وعلى النّساء، يستوى فيها المفرد والجمع وقد تجمع والمراد بها ذرّيّة الموجودين باعتبار حمل آبائهم ولم يقل: حملنا انفسهم، لانّ حمل الذّرّيّة يستلزم حملهم فهو يفيد حملهم مع الامتنان عليهم بحمل ذرّيّاتهم ونسائهم، والمراد بالفلك سفينة نوحٍ (ع)، او المراد بالذّرّيّة الآباء لانّها من الذّرء بمعنى الخلق، والمراد بالفلك سفينة نوحٍ كما قيل، او المراد بالذّريّة الاولاد والنّساء، والمراد بالفلك السّفن الجارية، والامتنان بحمل الذّرّيّة والنّساء لانّهم ضعفاء لا يقدرون على السّير فى البحر بنحوٍ آخر ولا على السّير فى البرّ بالمشى، والقرينة على ذلك قوله { وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ }.