التفاسير

< >
عرض

مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ
٤٩
-يس

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ مَا يَنظُرُونَ } اى ما ينتظرون { إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً } هى النّفخة الاولى يعنى انّ انتظارهم ليس الاّ النّفخة الاولى الّتى هى نفخة الاماتة وبعد النّفخة الاولى يكون الموعود { تَأُخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ } يختصمون، قرئ يخصّمون بفتح الياء وكسر الخاء وتشديد الصّاد، وبكسر الياء كذلك، وبفتح الخاء والياء وتشديد الصّاد وباسكان الخاء وتشديد الصّاد، وقيل: انّه غلط والكلّ مغيّر اختصم، وقرئ من الثّلاثىّ المجرّد يعنى تأخذهم حال كونهم مخاصمين فى معاملاتهم، فى حديثٍ: تقوم السّاعة والرّجلان قد نشرا ثوبهما يتبايعانه فما يطويانه حتّى تقوم، والرّجل يرفع اكلته الى فيه فما تصل الى فيه حتّى تقوم، والرّجل يليط حوضه ليسقى ماشيته فما يسقيها حتّى تقوم، وقيل: هم يختصمون هل ينزل بهم العذاب ام لا؟.