التفاسير

< >
عرض

إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ
١٢٨
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي ٱلآخِرِينَ
١٢٩
سَلاَمٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ
١٣٠
-الصافات

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

قد روى من طريق الخاصّة اخبار كثيرة بانّ القراءة آل يٰس بفتح الالف ومدّه وكسر الّلام وانّ المراد بهم آل محمّد (ص) وانّ يٰس من اسمائه وقد ذكر محاجّتهم على علماء العامّة بهذه القراءة بحيث لم يكونوا ينكرونها وكانوا معترفين بصحّة القراءة بذلك، ويكون يٰس اسماً من اسماء محمّدٍ (ص) وقد روى من طريقهم القراءة بذلك وانّه فى بعض مصاحفهم مكتوب بفصل الآل من يٰس وكأنّ المنظور كان من الاتيان بآل محمّد (ص) بهذا اللّفظ فى ذيل الياس (ع) ان لا يسقطوه، لو قال سلام على آل محمّد (ص)، ولمّا كان محمّد (ص) واهل بيته (ع) شرف كلّ ذى شرفٍ وفخر كلّ ذى فخرٍ ومقام كلّ ذى مقامٍ كان السّلام على آل محمّد (ص) سلاماً على كلّ ذى سلام وشرفاً لكلّ ذى شرف ولسان صدق لكلّ صادق، فصحّ ان يقال تركنا على الياس فى الآخرين لسان صدق هو سلام على آل محمّد (ص) وقرئ الياسين بوصل الّلام فى الكتابة فقيل انّه اسم لالياس مثل سينا وسينين، وقيل: انّه جمع له لكنّه بعيد لانّ الاعلام اذا جمعت اتى بها معرفة بالّلام.