التفاسير

< >
عرض

وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ ٱلْبَاقِينَ
٧٧
-الصافات

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

فى المجمع عن ابن عبّاس وقتادة، فالنّاس كلّهم بعد نوحٍ (ع) من ولد نوح فالعرب والعجم من اولاد سام بن نوح والتّرك والصّقالبة والخزر ويأجوج ومأجوج من اولاد يافث بن نوح، والسّودان من اولاد حام بن نوح قال الكلبىّ: لمّا خرج نوح (ع) من السّفينة مات من كان معه من الرّجال والنّساء الاّ ولده ونساءهم الى ههنا كلام المجمع، لكن عن الباقر (ع) فى هذه الآية يقول: الحقّ والنّبوّة والكتاب والايمان فى عقبه وليس كلّ من فى الارض من بنى آدم من ولد نوحٍ (ع) قال الله عزّ وجلّ فى كتابه { { ٱحْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ ٱلْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَآ آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ } [هود:40] وقال ايضاً { { ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ } [الإسراء:3]، فاقول معنى الآية على هذا جعلنا ذرّيّته هم الباقين بالكتاب والنّبوّة وان كان غيرهم ايضاً باقين بالحيٰوة الحيوانيّة.