التفاسير

< >
عرض

فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ هَـٰؤُلاَءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ
٥١
أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
٥٢
-الزمر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَأَصَابَهُمْ } عطف عطف التّفصيل على الاجمال { سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ } بـأنفسها على تجسّم الاعمال او جزاء تلك السّيّئات { وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ هَـٰؤُلاَءِ } اى ظلموا آل محمّد (ص) او ظلموا ولايتهم التّكوينيّة الّتى هى ولاية آل محمّد (ص) بعدم ضمّها الى الولاية التّكليفيّة فانّ الظّلم ليس مراداً مطلقاً فيكون المراد هو الفرد المعهود منه { سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ } استفهام توبيخىّ يعنى لولا يعلمون ذلك مع وضوح برهانه وظهور آثاره { أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ } اى فى بسط الرّزق لبعضٍ من دون مداخلة كسبه وتدبيره فى ذلك وقدره لبعضٍ مع كمال سعيه وتدبيره { لآيَاتٍ } عديدة دالّة على علمه تعالى وقدرته وحكمته ومراقبته لعباده { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } يذعنون بالله وصفاته، او يسلمون بالبيعة العامّة، او يؤمنون بالبيعة الخاصّة الولويّة.