التفاسير

< >
عرض

بَلِ ٱللَّهَ فَٱعْبُدْ وَكُن مِّنَ ٱلشَّاكِرِينَ
٦٦
-الزمر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ بَلِ ٱللَّهَ فَٱعْبُدْ } تقديم الله للاشارة الى الحصر { وَكُن مِّنَ ٱلشَّاكِرِينَ } لنعمة العبادة وحصرها فيه: عن القمّى فى تفسير الآية: هذه مخاطبة للنّبىّ (ص) والمعنى لامّته والدّليل على ذلك قوله تعالى: { بَلِ ٱللَّهَ فَٱعْبُدْ وَكُن مِّنَ ٱلشَّاكِرِينَ } وقد علم انّ نبيّه (ص) يعبده ويشكره لكن استعبد نبيّه بالدّعاء اليه تأديباً لامّته، وسئل الباقر (ع) عن هذه الآية فقال: تفسيرها لئن امرت بولاية احدٍ مع ولاية علىٍّ (ع) من بعدك ليحبطنّ عملك ولتكوننّ من الخاسرين، وعن الصّادق (ع): ان اشركت فى الولاية غيره قال بل الله فاعبد بالطّاعة وكن من الشّاكرين ان عضّدتك بأخيك وابن عمك، والغرض من نقل امثال هذه الاخبار ان تعلم انّه كلّما ذكر اشراكٌ وتوحيدٌ كان المراد الاشراك بالولاية والتّوحيد لها سواء اريد من ظاهره غيره او اريد بظاهره ايضاً ذلك فقوله تعالى بل الله فاعبد كان معناه بل عليّاً (ع) فتولّ، لانّه مظهر الله ولانّ عبادة الله لا تتيسّر الاّ بالولاية وكن من الشّاكرين على نعمة الولاية وكان معنى قوله تعالى { وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ }.