التفاسير

< >
عرض

قِيلَ ٱدْخُلُوۤاْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى ٱلْمُتَكَـبِّرِينَ
٧٢
وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ إِلَى ٱلّجَنَّةِ زُمَراً حَتَّىٰ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُـمْ طِبْتُمْ فَٱدْخُلُوهَا خَالِدِينَ
٧٣
-الزمر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قِيلَ ٱدْخُلُوۤاْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا } فى جهنّم { فَبِئْسَ مَثْوَى ٱلْمُتَكَـبِّرِينَ وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ } قد مضى بيان التّقوى ومعانيها ومراتبها فى اوّل البقرة وفى اواسطها وفى غيرها { إِلَى ٱلّجَنَّةِ زُمَراً } جماعاتٍ مختلفين بحسب الحال والمراكب والمراتب والمنازل { حَتَّىٰ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } جواب اذا محذوف اى دخلوها، او كان لهم من الكرامة ما لا يمكن وصفها وقد ذكرنا فى قرينه وجه اسقاط الواو هناك والاتيان بها ههنا، وقيل: الاتيان بالواو ههنا لكون ابواب الجنان ثمانيةً وابواب الجحيم سبعةً، والعرب يأتى بالواو فى الثّمانية وتسمّيها واو الثّمانية { وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُـمْ طِبْتُمْ } تهنئة لهم مقابل التّهكّم بالكفّار { فَٱدْخُلُوهَا خَالِدِينَ } عن الصّادق (ع) عن ابيه (ع) عن جدّه (ع) عن علىّ (ع) قال: انّ للجنّة ثمانية ابواب، بابٌ يدخل منه النّبيّون (ع) والصّدّيقون، وبابٌ يدخل منه الشّهداء والصّالحون، وخمسة ابوابٍ يدخل منها شيعتنا ومحبّونا، فلا ازال واقفاً على الصّراط ادعوا واقول: ربّ سلّم شيعتى ومحبّى وانصارى واوليائى ومن تولاّنى فى دار الدّنيا، فاذا النّداء من بُطنان العرش؛ قد اجبت دعوتك وشفّعت فى شيعتك، ويشفع كلّ رجلٍ من شيعتى ومن تولاّنى ونصرنى وحارب من حاربنى بفعلٍ او قولٍ فى سبعين الفاً من جيرانه واقربائه، وبابٌ يدخل منه سائر المسلمين ممّن يشهد ان لا اله الاّ الله ولم يكن فى قلبه مثقال ذرّة من بغضنا اهل البيت.