التفاسير

< >
عرض

لَّيْسَ بِأَمَـٰنِيِّكُمْ وَلاۤ أَمَانِيِّ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوۤءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً
١٢٣
-النساء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلاۤ أَمَانِيِّ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ } يعنى انتم واهل الكتاب بانتسابكم وانتحالكم النّسبة الى نبّى وكتاب تتمنّون ان يغفر الله لكم ذنوبكم كائنة ما كانت، وان يعامل الله معكم معاملة الوالد مع اعزّ اولاده، وليس الامر منوطاً بامانيّكم ولا امانّى اهل الكتاب بل { مَن يَعْمَلْ سُوۤءًا يُجْزَ بِهِ } يعنى لستمّ ممّن يغفر او يمحى اويبدّل سيئّاتكم لانّ هذه لمن كان له نبىّ وامام يعنى نصير وولىّ، وانتم انحرفتم عن النّبوّة والولاية ولا ينفعكم انتحال احكام النّبوّة فمن يعمل منكم سوءً يجز به { وَلاَ يَجِدْ لَهُ } لنفسه { مِن دُونِ ٱللَّهِ } من دون مظاهره { وَلِيّاً } يلى اموره من امامٍ منصوبٍ من الله صاحب ولاية { وَلاَ نَصِيراً } من نبىٍّ بحقّ ينصره عمّا يضرّه، روى انّ اسمعيل (ع) قال للصّادق (ع): يا ابتاه ما تقول فى المذنب منّا ومن غيرنا؟ - فقال: { لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلاۤ أَمَانِيِّ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوۤءًا يُجْزَ بِهِ } وهو يشير الى تعميم الحكم ولا ينافى تخصيص الخطاب بالمنافقين المنتحلين.