التفاسير

< >
عرض

وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ ٱلطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي ٱلسَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِّيثَاقاً غَلِيظاً
١٥٤
-النساء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ ٱلطُّورَ } بياناً للسّلطان باىّ معنىً كان { بِمِيثَاقِهِمْ } بسبب تحصيل ميثاقهم { وَقُلْنَا لَهُمُ } على لسان مظهرنا وخليفتنا موسى (ع) { ٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً } يعنى باب حطّة { وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي ٱلسَّبْتِ } يعنى جعلنا السّبت محترماً لهم ومنعناهم فيه عن بعض ما ابحناه لهم فى غيره كالصّيد { وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِّيثَاقاً غَلِيظاً } على ذلك، ولمّا كان مقصوده تعالى من كلّ قصّة وحكاية ذكر علىّ (ع) والتّرغيب فى الولاية عرّض بذكره بعد هذه الحكاية فكأنّه قال: يا امّة محمّد (ص) قد أخذنا عليكم الميثاق بالولاية فتذكّروا امّة موسى (ع) حتّى لا تصيروا بسبب نقض هذا الميثاق معاقباً مثلهم.