التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ رَأَيْتَ ٱلْمُنَٰفِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً
٦١
-النساء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ } يعنى انّا اريناك القضايا الآيتة والمنازعات المستقبلة ممّا سيقع بين علىّ (ع) واصحابه وبين المنافقين واحزابهم من المحاجّات والمنازعات ومن دعائهم الى كتاب الله والى ما قلت فى حقّه فكلّما قيل لهم تعالوا نجعل الكتاب وسنّة الرّسول حكماً { رَأَيْتَ ٱلْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً } صدّ عنه صدوداً بمعنى اعرض وصدّ عنه صدّاً بمعنى منع، والمقصود انّهم يعرضون عن علىّ (ع) واتى به خطاباً لمحمّد (ص) امّا تعريضاً بعلىّ (ع) او للاشارة الى انّ الصدّ عن علىّ (ع) صدّ عنه لانّه ظهوره بعده وبمنزلة نفسه كما دلّ عليه آية انفسنا. وفى الخبر اليه اشارة.