التفاسير

< >
عرض

فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَٱسْتَغْفِـرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِٱلْعَشِيِّ وَٱلإِبْكَارِ
٥٥
إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّـا هُم بِبَالِغِيهِ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّـهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ
٥٦
-غافر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَٱصْبِرْ } لمّا كان ذكر الامم الماضية ورسلهم (ع) وهلاكهم بسبب تكذيب الرّسل (ع) وذكر موسى (ع) وفرعون كلّها لتسلية الرّسول (ص) فى تكذيب قومه وتركهم للولاية قال بعد ما ذكر حكايتهم بطريق التّفريع فاصبر { إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ } بنصرتك { حَقٌّ وَٱسْتَغْفِـرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِٱلْعَشِيِّ وَٱلإِبْكَارِ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ } كرّر الآية لتعليل امره بالصّبر { إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ } اى الانصراف عن الحقّ والاستكبار على اهل الحقّ { مَّـا هُم بِبَالِغِيهِ } اى بالغى ذلك الكبر ومقتضاه { فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ } منه او منهم { إِنَّـهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ } لاستعاذتك فيعيذك ولما يقولون فيك ويدبّرونه فلا يدعهم ينفذ مكرهم فيك { ٱلْبَصِيرُ } بك وبهم، وبما تفعل ويفعلون، وبكبرك ان استكبرت وبكبرهم.