التفاسير

< >
عرض

فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ
١٣
إِذْ جَآءَتْهُمُ ٱلرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ قَالُواْ لَوْ شَآءَ رَبُّنَا لأَنزَلَ مَلاَئِكَةً فَإِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ
١٤
-فصلت

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَإِنْ أَعْرَضُواْ } عنك او عن الايمان بالله بعد ما بيّنت لهم حجّة صدقك وحجّة آلهة الله وتدبيره لكلّ الامور { فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ } بالكنايات السّابقة او انذرتكم بالتّهديدات الّتى هدّدتكم بها او انذركم بهذا الكلام { صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ إِذْ جَآءَتْهُمُ ٱلرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ } يعنى فى زمانهم { وَمِنْ خَلْفِهِمْ } يعنى قبل زمانهم او جاءتهم الرّسل بالمواعظ من جهة دنياهم وآخرتهم، او حفّوا بهم من جميع جوانبهم، او من بين ايديهم يعنى الرّسل الظّاهرة ومن خلفهم اى الرّسل الباطنة، او بالعكس { أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ } ان تفسيريّة ولا ناهية او مصدريّة ولا ناهية او نافية { إِلاَّ ٱللَّهَ قَالُواْ } فى جواب الرّسل { لَوْ شَآءَ رَبُّنَا } ارسال رسول الينا { لأَنزَلَ مَلاَئِكَةً } مناسبة له تعالى خارجة من جنسنا { فَإِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ } على زعمكم { كَافِرُونَ } لانّكم بشر مثلنا لا مزيّة لكم علينا حتّى نطيعكم بذلك ونقبل منكم.