التفاسير

< >
عرض

حـمۤ
١
تَنزِيلٌ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
٢
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
٣
-فصلت

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ حـمۤ تَنزِيلٌ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ } بعد ان كان فى المقام العالى مجملاً ومجموعاً { قُرْآناً } حال كونه قرآناً ومجموعاً فى المقامات العالية ومجموعاً ومضموماً فيه الاحكام مع المواعظ والعبر والقصص والعقائد والعلوم { عَرَبِيّاً } يعنى بلغة العرب او منسوباً الى العرب دون الاعراب من حيث اشتماله على الآداب والاحكام والعلوم { لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } يعنى هذه الاوصاف للكتاب لقومٍ يعلمون لا لغيرهم، او كونه منسوباً الى العرب لقومٍ يعلمون اى لقومٍ خرجوا من جهالاتهم السّاذجة وجهالاتهم المركّبة الّتى هى صور العلوم العاديّة ونقوش الفنون الاصطلاحيّة الى دار العلم الّتى اوّل حريم حرمها مقام الانصات للانسان والتّحيّر فى طريقه، وآخر مقاماته نشر العلم فى العباد، او لقومٍ يعلمون انّ ذلك الكتاب منزل من الله.