التفاسير

< >
عرض

إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىٰ وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَآئِي قَالُوۤاْ آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ
٤٧
-فصلت

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ } قد فسّر السّاعة بحين الموت وبالقيامة وبظهور القائم (ع) والكلّ واحد على التّحقيق وعلم ذلك مختصّ به تعالى وامّا قولهم (ع): عندنا علم البلايا والمنايا، فهم فى ذلك الهيّون لا بشريّون { وَمَا تَخْرُجُ } ما موصولة معطوفة على علم السّاعة او نافية والجملة معطوفة على جملة اليه يردّ علم السّاعة { مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا } جمع الكمّ بالكسر وهو او الكمامة وعاء الطّلع وغطاء النّور { وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىٰ وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ } وعلم من يعلم ذلك من افراد البشر من علمه تعالى { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ } متعلّق بمحذوفٍ اى اذكر او ذكّرهم او متعلّق بقالوا { أَيْنَ شُرَكَآئِي } الّذين جعلتموهم شركائى فى الوجوب او فى العبادة او فى الطّاعة او أين شركائى بحسب مظاهرى وخلفائى من مقابلى علىّ (ع) { قَالُوۤاْ آذَنَّاكَ } اعلمناك بضلالهم عنّا او ببراءتنا منهم او قوله تعالى { مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ } مفعولاه معلّق عنهما العامل والمعنى ما منّا شاهدٌ يشهد لهم بالشّراكة، او ما منّا احدٌ يشاهدهم لضلالهم عنّا، او انكروا اشراكهم وقالوا: ما كان احد منّا يشهد بشركهم فى الدّنيا.