التفاسير

< >
عرض

وَهُوَ ٱلَّذِي يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُواْ عَنِ ٱلسَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
٢٥
-الشورى

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَهُوَ ٱلَّذِي يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُواْ عَنِ ٱلسَّيِّئَاتِ } قد مضى وجه نزول الآية. اعلم انّ اكثر ما ورد من ذكر التّوبة فى الكتاب كان المراد منها التّوبة الّتى تكون على ايدى خلفائه تعالى فى ضمن الميثاق والبيعة، والقابل لتلك التّوبة فى الظّاهر هو خليفة الله الّذى يكون البيعة على يده لكنّه لمّا كان مظهراً لصفاته تعالى خصوصاً حين اخذ البيعة من العباد نسب قبول التّوبة الى نفسه بطريق الحصر كما فى قوله تعالى: { { فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمْ.. } [الأنفال: 17] فلم تقتلوهم ولكنّ الله قتلهم { وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ } قرئ بالخطاب وبالغيبة.