التفاسير

< >
عرض

وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ ٱلإنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ
١٥
أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِٱلْبَنِينَ
١٦
-الزخرف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا } اى ولداً فانّه جزء من الوالد بحسب مادّته يعنى بعد ما اقرّوا بخالقيّته للسّماوات والارضين جعلوا له من مخلوقاته ولداً { إِنَّ ٱلإنسَانَ لَكَفُورٌ } بنعمة الحقّ وصفاته فيجرى على لسانه ما لا يليق بمنعمه غفلةً عن المنعم وصفاته { مُّبِينٌ أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِٱلْبَنِينَ } يعنى ينبغى التّعجّب من حالهم حيث لم يقنعوا بان جعلوا له من عباده جزءً وجعلوا اخسّ الاولاد له.